fbpx
منصتك المثالية للعلاج في تركيا

عملية زراعة الكبد

Doctor examines performance of kidneys on monitor of ultrasound machine

عملية زراعة الكبد هي عملية معقدة منقذة للحياة تتطلب دراسة متأنية و تعاونا بين الفرق الطبية و المرضى و المتبرعين. سواء كنت مريضا بحاجة إلى عملية الزرع أو تفكر في التبرع بجزء من كبدك، فإن فهم احتياجات و مسؤوليات كل طرف أمر بالغ الأهمية لضمان نجاح العملية. في شفق ميديكال، نحرص على توفير رعاية جيدة للمرضى و المتبرعين، من خلال التنسيق مع نخبة من الأطباء المتخصصين في زراعة الأعضاء و المستشفيات الرائدة في هذا المجال لضمان رحلة علاجية ناجحة لمرضانا.

يتناول هذا الموضوع الجوانب الحاسمة لعملية زراعة الكبد، مع التركيز على كل من المرضى و المتبرعين – استعداداتهم، مخاوفهم، و رعايتهم بعد الجراحة.

عملية زراعة الكبد هي علاج لفشل الكبد في مرحلته النهائية، و الذي يحدث بسبب حالات مثل تليف الكبد، و التهاب الكبد، و مرض الكبد الدهني غير الكحولي، أو سرطان الكبد. الكبد ضروري لإزالة السموم، و التمثيل الغذائي، و الهضم، لذلك عندما يتوقف عن العمل، تصبح عملية الزرع الخيار العلاجي الأخير للبقاء على قيد الحياة

بالنسبة للمتبرعين الأحياء، تتضمن العملية التبرع بجزء من الكبد للمريض. الكبد هو العضو الوحيد في الجسم الذي يمكنه التجدد، لذلك سينمو الكبد المتبقى لدى المتبرع و الجزء المتبرع به للمريض مرة أخرى إلى الحجم الطبيعي في غضون بضعة أشهر بعد الجراحة

المرضى: يجب أن يتم مطابقتهم مع متبرع، و الخضوع لاختبارات طبية صارمة للتأكد من ملاءمتهم للجراحة، و الحصول على الرعاية ما بعد الجراحة لمراقبة المضاعفات

المتبرعون: يجب أن يتمتعوا بصحة ممتازة، و أن يخضعوا لسلسلة من الفحوصات الطبية للتأكد من قدرتهم على التبرع بجزء من

الكبد بأمان، و التعافي من الجراحة برعاية خاصة بعد التبرع

قبل إجراء عملية زراعة الكبد، يخضع كل من المتبرع والمريض لتقييم مكثف لضمان سلامة الإجراء ونجاحه. وفيما يلي نظرة عامة على الفحوصات والمعايير المستخدمة للموافقة على عملية التبرع

يتم تقييم حالة المريض للتأكد من حاجته إلى عملية زرع الكبد وقدرته على تحمل هذا الإجراء

  • تقييم أمراض الكبد الكامنة (مثل تليف الكبد وسرطان الكبد)
  • تقييم الصحة العامة ووجود حالات أخرى
  • اختبارات وظائف الكبد: لتقييم شدة أمراض الكبد. فصيلة الدم: للتأكد من التوافق مع المتبرع
  • فصيلة الدم: للتأكد من التوافق مع المتبرع
  • اختبارات التخثر: نظرًا لأن فشل الكبد يؤثر على التخثر، يتم تقييم ذلك
  • اختبارات وظائف الكلى: غالبًا ما تتأثر بأمراض الكبد
  • الفحوصات الفيروسية: اختبار فيروسات التهاب الكبد (HBV، HCV)، وفيروس نقص المناعة البشرية، وغيرها من الالتهابات
  • الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي: لتصوير الكبد وتقييم تدفق الدم واكتشاف الأورام
  • التنظير الداخلي: للتحقق من المضاعفات مثل الدوالي (الأوردة المتضخمة)
  • تخطيط صدى القلب و اختبار الجهد: لتقييم وظائف القلب والرئة
  • فحص الأورام الخبيثة خارج الكبد التي قد تؤثر على أهلية عملية زرع الأعضاء
  • لضمان سلامة المريض نفسيا وقدرته على الالتزام برعاية ما بعد عملية الزرع

يتم تقييم الحالة الصحية للمتبرع بعناية للتأكد من أنه يتمتع بصحة جيدة، و أن التبرع لن يعرضه لمخاطر غير مبررة

  • مراجعة شاملة لصحة المتبرع
  • استبعاد الأفراد الذين يعانون من حالات مثل مرض السكري، أو أمراض القلب، أو السمنة، أو العدوى النشطة
  • فصيلة الدم: يجب أن تتطابق أو تتوافق مع فصيلة الدم للمتلقي
  • اختبارات وظائف الكبد: للتأكد من صحة كبد المتبرع
  • الفحوصات الفيروسية: اختبار التهاب الكبد وفيروس نقص المناعة البشرية والعدوى الأخرى
  • التصوير بالرنين المغناطيسي/التصوير المقطعي المحوسب للكبد: لتقييم حجم الكبد وتشريحه وملاءمته للإزالة الجزئية
  • تصوير الأوعية الدموية: لتقييم الأوعية الدموية في الكبد
  • للتأكد من أن المتبرع على علم تام ويتبرع طوعا
  • تقييم الجاهزية العاطفية و النفسية
  • اختبارات وظائف الكلى: للتأكد من الصحة العامة

التوافق:

في عملية زراعة الكبد يجب أن تتطابق فصيلة الدم أو تكون متوافقة

  • فصيلة الدم O: يمكن التبرع فقط لمتلقي فصيلة الدم O ولكن يمكن الحصول على كبد فقط من متبرع آخر من فصيلة الدم O
  • فصيلة الدم A: يمكن الحصول على كبد من متبرع من فصيلة الدم A أو O
  • فصيلة الدم B: يمكن الحصول على كبد من متبرع من فصيلة الدم B أو O
  • فصيلة الدم AB: يمكن الحصول على كبد من أي فصيلة دم (A، B، AB، أو O)، مما يجعل متلقي فصيلة الدم AB متلقين عالميين. ومع ذلك، لا يمكن لمتبرعي فصيلة الدم AB التبرع إلا لمتلقي فصيلة الدم AB
  • عامل Rh (+ أو -): بشكل عام ليس عاملًا مقيدًا في عملية زراعة الكبد، حيث لا يعبر الكبد عن مستضدات Rh بقوة خلايا الدم الحمراء

مطابقة حجم الكبد:

يجب أن يكون كبد المتبرع كبيرا بما يكفي لتوفير جزء كاف للزرع مع ضمان أن الكبد المتبقي في المتبرع مناسب للتجدد و لأداء وظيفته. يتم تحديد ذلك باستخدام فحوصات التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب CT scan و التصوير بالرنين المغناطيسي MRI ، لتقييم حجم الكبد

الملاءمة الطبية:

يجب أن يتمتع المتبرع بصحة جيدة بشكل عام، و لا يعاني من أي حالات طبية خطيرة قد تزيد من المخاطر الجراحية أو تؤثر على وظائف الكبد. تتضمن موانع الاستعمال الرئيسية ما يلي:

  • أمراض الكبد (مثل مرض الكبد الدهني، و تليف الكبد، و التهاب الكبد)
  • ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، أو مرض السكري، أو أمراض القلب التي قد تعقد عملية التعافي
  • السمنة (مؤشر كتلة الجسم > 30-35)، مما يزيد من المخاطر الجراحية
  • الالتهابات النشطة، أو الأورام الخبيثة، أو الحالات المزمنة التي تعيق الشفاء
  • تعاطي المواد (الكحول، أو المخدرات، أو التدخين)، و التي يمكن أن تؤثر على وظائف الكبد
  • يتم إجراء تقييم كامل قبل الجراحة، بما في ذلك فحوصات الدم، و التصوير، و اختبارات وظائف الكبد، للتأكد من الملاءمة

الموافقة النفسية:

  • يتعين على المتبرع أن يقدم موافقة مستنيرة و طوعية، و أن يفهم تماما المخاطر و الفوائد و الآثار طويلة المدى للتبرع بالكبد
  • يضمن التقييم النفسي استعداد المتبرع عقليا وعاطفيا للجراحة و عملية التعافي
  • لا ينبغي الضغط على المتبرعين للتبرع و يجب أن يكون لديهم فهم واضح للمضاعفات المحتملة و تعديلات نمط الحياة و وقت التعافي

الجدوى الجراحية:

يجب أن يسمح تشريح الكبد بالاستئصال الجزئي الآمن لجزء من كبد المتبرع و زرعه للمريض. تتضمن العوامل التشريحية الرئيسية ما يلي:

  • وجود قنوات صفراوية طبيعية و هياكل وعائية تسمح بالتقسيم الجراحي الآمن
  • حجم و موقع فصوص الكبد، مما يضمن حصول المتلقي على جزء كاف للبقاء على قيد الحياة و الوظيفة
  • كبد ذو قدرة تجديدية جيدة، وخالٍ من التليف أو رواسب الدهون التي يمكن أن تعيق الشفاء
  • تُستخدم تقنيات التصوير المتقدمة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي المعزز بالتباين أو تصوير الأوعية الدموية المقطعي المحوسب، لتقييم الشبكة الوعائية للكبد والسلامة البنيوية قبل الموافقة

من خلال تلبية هذه المعايير الطبية و النفسية و التشريحية الصارمة، يمكن للتبرع بالكبد المضي قدما بأعلى معايير السلامة لكل من المتبرع و المتلقي

يمكن أن تستغرق عملية زراعة الكبد من 6 إلى 12 ساعة، اعتمادا على تعقيد الحالة. يقوم الجراح بإزالة الكبد المريض واستبداله بجزء الكبد المتبرع به

التخدير و المراقبة: يكون المريض تحت تأثير التخدير العام طوال العملية. سيتم مراقبة علاماته الحيوية بعناية، وسيتواجد فريق من المتخصصين للتأكد من أن كل شيء يسير بسلاسة

التعافي: بعد الجراحة، يتم وضع المرضى عادة في وحدة العناية المركزة (ICU) لمدة 24-48 ساعة الأولى. يراقب الفريق الطبي علامات الرفض أو العدوى أو النزيف. على مدار الأيام القليلة التالية، سيتم نقل المريض تدريجيا إلى غرفة عادية في المستشفى

الجراحة: في عملية زراعة الكبد من متبرع حي، يخضع المتبرع لإجراء مماثل لإجراء المريض و لكن بهدف إزالة جزء من الكبد بدلا من استبداله. يشكل الجزء المستأصل عادة حوالي 60% من الكبد

الإقامة في المستشفى: عادة ما يبقى المتبرعون في المستشفى لمدة تتراوح من 5 إلى 7 أيام، اعتمادا على مدة تعافيهم. سيتم مراقبتهم بعناية بحثا عن علامة من علامات المضاعفات مثل العدوى أو النزيف أو تسرب الصفراء

بعد عملية زراعة الكبد، يخضع كل من المريض و المتبرع لعملية تعافي تتضمن مراقبة دقيقة و علاجات طبية و تعديلات في نمط الحياة

العناية المركزة و المراقبة الطبية: بعد عملية زراعة الكبد، سيتم مراقبة المريض عن كثب في وحدة العناية المركزة لبضعة أيام للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات. سيتم تقييم العلامات الحيوية و وظائف الكبد و وظائف الكلى لديه بانتظام

تجنب الرفض: سيتم البدء في إعطاء المريض أدوية مثبطة للمناعة لمنع الجسم من رفض الكبد الجديد. هذه الأدوية ضرورية لبقية حياة المريض و لكنها تتطلب إدارة دقيقة لتجنب الآثار الجانبية

خطر العدوى: المرضى معرضون لخطر العدوى بسبب الأدوية المثبطة للمناعة. لذا قد يتلقون المضادات الحيوية و أدوية أخرى لتقليل هذا الخطر خلال فترة التعافي الفوري

إدارة الألم: يتم إعطاء المريض مسكنات للألم، و يبلغ معظم المرضى عن شعورهم بتحسن بعد الجراحة بمجرد إدارة الألم بشكل فعال

ملاحظة: أثناء وجود المريض في المستشفى، يتم تزويده بنظام غذائي متوازن مصمم لحالته الصحية، مع التركيز على الأطعمة سهلة الهضم، و يبدأ تناول الطعام تدريجيا تحت إشراف طبي. يبدأ التأهيل البدني بتشجيع المريض على تحريك أطرافه والجلوس تدريجيًا لتحسين الدورة الدموية ومنع تجلط الدم. بالإضافة إلى ذلك، يتم تنفيذ تدابير صارمة للوقاية من العدوى، بما في ذلك الحفاظ على النظافة الشخصية، وارتداء قناع عند وجود الزوار، ومراقبة موقع الجراحة عن كثب بحثًا عن أي علامات للعدوى

الخروج من المستشفى: بعد بضعة أيام إلى أسبوع، سيتم نقل المريض من وحدة العناية المركزة إلى غرفة عادية في المستشفى ثم خروجه في النهاية. قد تختلف مدة الإقامة في المستشفى، ولكن معظم المرضى يبقون من 7 إلى 14 يومًا

الأدوية: يجب على المريض الاستمرار في تناول الأدوية المثبطة للمناعة حسب الوصفة الطبية لمنع رفض الكبد المزروع. قد يتم وصف أدوية أخرى أيضا للمساعدة في إدارة الألم و منع العدوى و حماية الأعضاء الأخرى مثل الكلى

مواعيد المتابعة: سيقوم المريض بزيارات متكررة للمستشفى في الأشهر التالية لعملية الزرع. تشمل هذه الفحوصات فحوصات الدم لمراقبة وظائف الكبد، و التأكد من عدم حدوث رفض للكبد، و تعديل الأدوية حسب الحاجة

تعديلات نمط الحياة: بعد التعافي، سيحتاج المرضى إلى إجراء تغييرات معينة في نمط حياتهم لضمان صحة الكبد الجديد، بما في ذلك

  • تغيير النظام الغذائي للحفاظ على صحة الكبد و السيطرة على أي أمراض مثل مرض السكري أو ارتفاع نسبة الكوليسترول
  • ممارسة الرياضة لتقوية الجسم و تقليل التعب و تحسين الصحة العامة
  • الحد من تناول الكحول و تجنب المواد الضارة بالكبد

المراقبة المستمرة: يعتمد نجاح العملية على المدى الطويل على الالتزام بالأدوية و الفحوصات الروتينية للكشف عن أي علامات لرفض الكبد المزروع أو مضاعفات أخرى في وقت مبكر

العناية المركزة و المراقبة: بعد الجراحة، سيتم أيضا وضع المتبرع في العناية المركزة للمراقبة و مراقبة أي مضاعفات. الكبد عضو كبير، وسيتم إزالة جزء منه، لذلك سيتم مراقبة المتبرع بعناية بحثا عن علامات العدوى أو النزيف أو خلل في وظائف الكبد

الألم و عدم الراحة: سيشعر المتبرعون بالألم في موقع الشق، وعادة على طول البطن أو الجانب. يتم توفير أدوية لإدارة الألم لمساعدة المتبرعين على الشعور بمزيد من الراحة أثناء تعافيهم

الخروج من المستشفى: يخرج معظم المتبرعين من المستشفى في غضون 4 إلى 7 أيام بعد الجراحة. و تركز الأيام القليلة الأولى على مراقبة وظائف الكبد، و سيبدأ المتبرع تدريجيا في الأكل و الشرب و المشي حسب التحمل

إعادة التأهيل: قد تكون هناك حاجة إلى إعادة التأهيل البدني للمتبرعين لاستعادة قوتهم، و خاصة قوة البطن و القدرة على التحمل. قد يعاني المتبرعون من التعب لعدة أسابيع أثناء شفاء الجسم

مواعيد المتابعة: سيتم تحديد مواعيد متابعة للمتبرعين للتأكد من أن الجزء المتبقي من الكبد يعمل بشكل صحيح و مراقبة أي مضاعفات

تعديلات نمط الحياة: يمكن لمعظم المتبرعين العودة إلى الأنشطة الطبيعية بعد 6 إلى 12 أسبوعا، و لكن يتم نصحهم بتجنب رفع الأشياء الثقيلة و الأنشطة الشاقة حتى يتم شفائهم تماما

تجدد الكبد: من الجوانب الرائعة للتبرع بالكبد هي قدرة الكبد على التجدد. عادة ما ينمو الجزء المتبقي من كبد المتبرع إلى حجمه الأصلي في غضون 3 إلى 6 أشهر، وعادة ما يعمل بشكل جيد دون مضاعفات. عملية التجدد هذه فريدة من نوعها بالنسبة للكبد و لا تحدث مع معظم الأعضاء الأخرى. بينما يتجدد الكبد، قد يعاني المتبرع من إرهاق مؤقت، أو انزعاج خفيف، أو تغيرات في الجهاز الهضمي، ولكن هذه الأعراض تتحسن عموما مع شفاء الكبد

الصحة الجسدية: يمكن للمتبرع بالكبد أن يعيش حياة صحية بعد عملية التبرع، و لكن ينصح باتباع نمط حياة صحي لدعم وظائف الكبد و صحته بشكل عام. و يشمل ذلك الحفاظ على نظام غذائي متوازن، و إبقاء الجسم رطب، و تجنب تناول الكحول، و ممارسة النشاط البدني بانتظام. كما يتم تشجيع المتبرعين على الخضوع لفحوصات طبية روتينية لمراقبة وظائف الكبد و ضمان الصحة على المدى الطويل. بينما يتعافى معظم المتبرعين تماما، قد يعاني البعض من حساسية هضمية عرضية أو إرهاق خفيف، و التي تتحسن تدريجيا بمرور الوقت

بالإضافة إلى ذلك، يجب على المتبرعين اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند تناول الأدوية التي قد تسبب إجهادا للكبد، مثل بعض مسكنات الألم و المضادات الحيوية، و استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استخدام أي أدوية أو مكملات جديدة. مع الرعاية المناسبة و المتابعة، يمكن للمتبرعين بالكبد الاستمرار في العيش حياة طويلة و نشطة و صحية بعد التبرع

Table of Contents

Sign up our newsletter to get update information, news and free insight.
Latest Post